أعطى تعليمات صارمة لرفع وتيرة إنجاز الشطر الثاني

غول يضع حيز الخدمة خط السكة الحديدية الثنية - برج منايل 

بومرداس: ز. كمال

وضع، أمس، وزير النقل عمار غول، حيّز الخدمة خط السكة الحديدية في جزئه الرابط بين الثنية وبرج منايل على مسافة 16 كلم، وبذلك يدخل هذا الشطر مرحلة الاستغلال التجاري ونقل المسافرين باتجاه بومرداس والعاصمة عبر القطار العادي، في انتظار الانتهاء من أشغال كهربة الخط المنتظرة نهاية السنة، بحسب مدير مؤسسة «أنسريف»، ومعه مشروع العصرنة الممتد إلى غاية ولاية تيزي وزو.
قام، أمس، عمار غول بجولة تجريبية لتدشين خط الثنية - برج منايل، إضافة إلى ثلاث محطات جديدة على مستوى كل من سي مصطفى، يسر وبرج منايل في مرحلة أولى عبر خط واحد وبالقطار العادي، حيث توقف على أهمية المشروع الهادف إلى فك العزلة عن المنطقة الشرقية من بومرداس وتخفيف الضغط على المحاور الطرقية التي تربط الولاية بالعاصمة، كما دعا المواطنين والمسؤولين المسيرين، على حد سواء، إلى ضرورة المحافظة على هذه المكاسب الهامة التي جاءت لتحسين مستوى الخدمات وعصرنتها.
وقد استغل وزير النقل فرصة تدشين الشطر الأول من المشروع، ليرفع من حدة كلامه ويطالب من الجهات المكلفة بالإنجاز بضرورة تسريع وتيرة الأشغال واستغلال فترة الصيف لإنهاء الأشغال الكبرى في المحور الرابط بين برج منايل وذراع بن خدة وصولا إلى وادي عيسي وعزازقة في نهاية المطاف، «من هنا أوجه تعليمة خاصة للمؤسسات القائمة على الأشغال بأهمية الإسراع في الإنجاز والانتهاء من جل العمليات الكبرى خلال فترة الصيف مع إلزامية المتابعة اللصيقة للوصول إلى النقطة الثانية المبرمجة وهي ذراع بن خدة، يقول عمار غول.
كما جدد بالمناسبة التذكير بالمشاريع الكبرى التي استفادت منها الجزائر في إطار برنامج رئيس الجمهورية، منها مشروع إنجاز وعصرنة 12500 كلم من خطوط السكة الحديدية على المستوى الوطني، مشيرا إلى الخط الكبير الثنية - العفرون مرورا بالعاصمة، الذي وضع له إشارة الانطلاق، الأسبوع الماضي، وبإمكانه أن يربط ولايات الوسط وجزء من ولاية البويرة عبر خطين مزدوجين ومكهربين وبسرعة تتراوح ما بين 160 إلى 220 كلم، حيث سيمكن هذا الخط من نقل ما بين 100 إلى 150 مليون مسافر سنويا، بحسب الوزير، إضافة إلى ملايين الأطنان من السلع والبضائع بغرض رفع الضغط اليومي على الطرق وفك الخناق عن العاصمة، مع الاستغناء نهائيا عن النظام التقليدي في التسيير والتجهيز واعتماد الأنظمة الحديثة لمواكبة التطورات وتتعلق بالنظام العصري للإشارة، النظام العصري للاتصال، نظام الاستغلال والصيانة، والرفع من مستوى البعد الوقائي وتأمين النقل عبر السكك الحديدية، مثلما قال.
مع الإشارة في الأخير، أن مشروع تجديد وعصرنة خط السكة الحديدية الثنية - تيزي وزو يسير بوتيرة متسارعة، حيث من المنتظر تسليم الشطر الثاني برج منايل - ذراع بن خدة نهاية السنة، بعد إنهاء أشغال الأنفاق الثلاثة في كل من الناصرية على مسافة 1.5 كلم، تادمايت 851 متر، وذراع بن خدة 325 متر، في انتظار تسليم نفق الثنية شهر أوت القادم.
كما أن محطات المسافرين تشهد تقدما ملحوظا في الإنجاز، حيث وصلت محطة الناصرية 40 من المائة، تادمايت 80 من المائة، ذراع بن خدة 45 من المائة، لتبقى محطة بوخالفة لم تنطلق بها الأشغال، بالإضافة إلى خط ميناء دلس - ذراع الميزان على مسافة 60 كلم الذي انتهت دراسته، ومن المنتظر أن يفتح آفاقا اقتصادية وسياحية واسعة للمنطقة، على حد قول الوزير.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024